Thursday, October 25, 2012

صمود أهل السويس بعد جريمة أنور السادات

حركة الطليعة الناصرية ا(ثوار 25 يناير)ا shared the following link and had this to say about it:

فى الرابع والعشرين من شهر أكتوبر 1973، أنقذ شعب السويس مصر من ضربة قاسمة، وبلا مبالغة يمكن القول: إن مصر كادت تنزلق إلى هاوية لم تكن ستنهض منها إلا بعد زمن طويل، ويمكن القول أيضا: إن هزيمة ألعن وأفدح من هزيمة الخامس من يونيو 1967 كانت ستحل بهذا الوطن، لولا صمود أهل السويس بعد جريمة أنور السادات وتدخله فى الشأن العسكرى وأوامره بتطوير الهجوم فى توقيت هو الخطأ فى حده الأقصى، مما أدى إلى الثغرة التى فتحت شهية الإسرائيليين إلى التقدم لاحتلال مدينة السويس ذات الصيت الشهير عالميا، وكان معنى نجاح هذا المخطط اللعين تعرض الجيش الثالث الميدانى للإبادة عن ظهر أبيه، بعد أن يكون قد أصبح فى حالة حصار بقوات إسرائيلية من جميع الاتجاهات، ثم يلى ذلك أن الطريق إلى القاهرة يصبح مفتوحا على مصراعيه لمدينة بلا قوات، ولم يكن من مفر وقتها إلا بانسحاب الجيش الثانى الميدانى من شرق القناة إلى غربها كى يحمى عاصمة البلاد، وأظن أنها كانت ستخلى من قياداتها السياسيين والعسكريين إلى مدينة أخرى، وقتها كان عبور القوات المصرية المذهل إلى شرق القناة، واستعادة جزء عزيز من سيناء سيصبح فى خبر كان، وكانت مصر ستحتاج إلى زمن طويل جدا كى تستعيد بناء جيشها، وإعداد قيادة سياسية جديدة وجيل جديد أكثر تماسكا وثقة بعد هزائم متتالية مهينة وكئيبة ومريرة «تمرمطت» فيها كرامة هذا الشعب وهذا الوطن.. لكن أبناء السويس البواسل والجبابرة أنقذوا مدينتهم وهم فى عزلة تامة، فلا مدد من القاهرة ولا حتى اتصال تليفونى أو لاسلكى بالعاصمة، والجيش الثانى يحارب حتى لا تسقط الإسماعيلية، والجيش الثالث يتشبث بالأرض، وأقصى ما استطاع أن يفعله هو إرسال وحدة صغيرة من المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات أوقفت لواء مدرع إسرائيليا من اختراق المدينة من طريق المعاهدة، ولو كانت الأطباق اللاقطة لإرسال باقات الأقمار الصناعية موجودة لجلس أنور السادات وقائده العام المطيع المشير أحمد إسماعيل، ومعهما القيادات السياسية للدولة، يشاهدون فى الفضائيات معركة عظيمة نادرة فى تاريخ حروب المدن لمدينة تم عزلها بحصار محكم، استطاعت أن تقاوم ببطولة لا مثيل لها وأسلحة هزيلة، دبابات ومركبات مدرعة ومجنزرة وطائرات ومظليون، فلم تسقط المدينة ولم يسقط الوطن.

فى فجر ذلك اليوم كانت المدينة محاطة بالغموض والترقب، ولم يغمض جفن لإنسان ممن تشبثوا بالأرض فيها، فقد كانت كل النذر التى تلوح فى الأفق تشير إلى يوم عصيب وهجوم إسرائيلى غاشم منتظر.. كانت الدبابات وقوات المشاة الميكانيكية والمدفعيات الإسرائيلية قد وصلت إلى ميناء الأدبية وأسفل جبل عتاقة، والطريق إلى القاهرة مقطوع تماما، وقوات معادية متأهبة فى منطقة الجناين للهجوم على المدينة، من شمالها، أى أن المدينة أصبحت محاصرة تماما فى عملية كبيرة يقودها اثنان من الجنرالات الإسرائيليين هما الجنرال «آدان» والجنرال «ماجن»، ويقودان أفضل ما لدى إسرائيل من قوات مدرعة، بالإضافة إلى قوات مظليين عالية التدريب.

كانت ليلة 23/24 محمومة بالاستعدادات لقتال سوف يندلع بين لحظة وأخرى.. استعدادات تتم على قدم وساق داخل المدينة، وإرادة تتوهج فى قلوب الرجال حتى كادت أطرافهم تشتعل من الدماء الساخنة.

قبل الهجوم على المدينة كان التليفزيون الإسرائيلى يجهز كاميراته، بناء على توجيهات من مكتب رئيسة الوزراء، كى ينتقل طاقم معها كى يغطى زيارتها لمدينة السويس، كى يبثها تليفزيون تل أبيب ويُعاد بثها إلى وسائل الإعلام فى جميع أنحاء العالم، وكانت جولدا مائير تجلس فى مكتبها صباح يوم 24/10/1973 تنتظر اتصالا من القيادات العسكرية بأنهم على استعداد لاستقبالها فى مدينة السويس، كى تفجر المفاجأة للعالم من غرب قناة السويس على مسافة قرابة 120 كم من القاهرة.. لكن خاب ظنها هى وقادتها العسكريون.

فمَن هم الرجال الذين حاربوا معركة الصمود العظيمة؟!
اقرأوا المقال كاملاً

http://tahrirnews.com/تعليقات-وتحليلات/طارق-الحريرى-يكتب-معركة-السويس-73-قصة-آخ/

فى الرابع والعشرين من شهر أكتوبر 1973، أنقذ شعب السويس مصر من ضربة قاسمة، وبلا مبالغة يمكن القول: إن مصر كادت تنزلق إلى هاوية لم تكن ستنهض منها إلا بعد زمن طويل، ويمكن القول أيضا: إن هزيمة ألعن وأفدح من هزيمة الخامس من يونيو 1967 كانت ستحل بهذا الوطن، لولا صمود أهل السويس بعد جريمة أنور السادات وتدخ...
Sent from my BlackBerry® from Vodafone