Friday, November 9, 2012

العالم كله يحاول اخراج الشباب من السياسة

العالم كله يحاول اخراج الشباب من السياسة ويحاولون الهاءهم بأنواع من الرقص الجديد. ويحولون اهتمامهم الى الرياضة وأنا أرى ذلك خطرا كبيرا.
القضية التي أتمنى لو استطعت أن أركز عليها هي أن يشعر الشباب أن السياسة هي عملية صنع مستقبله، وأن اهتمامه
بها ومشاركته فيها هما أكبر ضمانات المستقبل.

ما أراه في الاتحاد السوفيتي وما أراه في غيره يجعلني اقلق لأن الأجيال القديمة تحجب أجيال جديدة عن المشاركة وهذه مشكلة..
فاذا حجبنا الشباب عن العمل السياسي تتوقف حيوية الأنظمة ويزداد الاعتماد على عناصر القوة في المجتمع مثل الجيش مثلا وهذه ليست وصفة مضمونة لحماية التطور.

جمال عبد الناصر

ــــــــــــــــــ
جــ ـــــو

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=337793279652515&set=a.330895827008927.73397.258424457589398&type=1&relevant_count=1
Sent from my BlackBerry® from Vodafone

Thursday, October 25, 2012

صمود أهل السويس بعد جريمة أنور السادات

حركة الطليعة الناصرية ا(ثوار 25 يناير)ا shared the following link and had this to say about it:

فى الرابع والعشرين من شهر أكتوبر 1973، أنقذ شعب السويس مصر من ضربة قاسمة، وبلا مبالغة يمكن القول: إن مصر كادت تنزلق إلى هاوية لم تكن ستنهض منها إلا بعد زمن طويل، ويمكن القول أيضا: إن هزيمة ألعن وأفدح من هزيمة الخامس من يونيو 1967 كانت ستحل بهذا الوطن، لولا صمود أهل السويس بعد جريمة أنور السادات وتدخله فى الشأن العسكرى وأوامره بتطوير الهجوم فى توقيت هو الخطأ فى حده الأقصى، مما أدى إلى الثغرة التى فتحت شهية الإسرائيليين إلى التقدم لاحتلال مدينة السويس ذات الصيت الشهير عالميا، وكان معنى نجاح هذا المخطط اللعين تعرض الجيش الثالث الميدانى للإبادة عن ظهر أبيه، بعد أن يكون قد أصبح فى حالة حصار بقوات إسرائيلية من جميع الاتجاهات، ثم يلى ذلك أن الطريق إلى القاهرة يصبح مفتوحا على مصراعيه لمدينة بلا قوات، ولم يكن من مفر وقتها إلا بانسحاب الجيش الثانى الميدانى من شرق القناة إلى غربها كى يحمى عاصمة البلاد، وأظن أنها كانت ستخلى من قياداتها السياسيين والعسكريين إلى مدينة أخرى، وقتها كان عبور القوات المصرية المذهل إلى شرق القناة، واستعادة جزء عزيز من سيناء سيصبح فى خبر كان، وكانت مصر ستحتاج إلى زمن طويل جدا كى تستعيد بناء جيشها، وإعداد قيادة سياسية جديدة وجيل جديد أكثر تماسكا وثقة بعد هزائم متتالية مهينة وكئيبة ومريرة «تمرمطت» فيها كرامة هذا الشعب وهذا الوطن.. لكن أبناء السويس البواسل والجبابرة أنقذوا مدينتهم وهم فى عزلة تامة، فلا مدد من القاهرة ولا حتى اتصال تليفونى أو لاسلكى بالعاصمة، والجيش الثانى يحارب حتى لا تسقط الإسماعيلية، والجيش الثالث يتشبث بالأرض، وأقصى ما استطاع أن يفعله هو إرسال وحدة صغيرة من المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات أوقفت لواء مدرع إسرائيليا من اختراق المدينة من طريق المعاهدة، ولو كانت الأطباق اللاقطة لإرسال باقات الأقمار الصناعية موجودة لجلس أنور السادات وقائده العام المطيع المشير أحمد إسماعيل، ومعهما القيادات السياسية للدولة، يشاهدون فى الفضائيات معركة عظيمة نادرة فى تاريخ حروب المدن لمدينة تم عزلها بحصار محكم، استطاعت أن تقاوم ببطولة لا مثيل لها وأسلحة هزيلة، دبابات ومركبات مدرعة ومجنزرة وطائرات ومظليون، فلم تسقط المدينة ولم يسقط الوطن.

فى فجر ذلك اليوم كانت المدينة محاطة بالغموض والترقب، ولم يغمض جفن لإنسان ممن تشبثوا بالأرض فيها، فقد كانت كل النذر التى تلوح فى الأفق تشير إلى يوم عصيب وهجوم إسرائيلى غاشم منتظر.. كانت الدبابات وقوات المشاة الميكانيكية والمدفعيات الإسرائيلية قد وصلت إلى ميناء الأدبية وأسفل جبل عتاقة، والطريق إلى القاهرة مقطوع تماما، وقوات معادية متأهبة فى منطقة الجناين للهجوم على المدينة، من شمالها، أى أن المدينة أصبحت محاصرة تماما فى عملية كبيرة يقودها اثنان من الجنرالات الإسرائيليين هما الجنرال «آدان» والجنرال «ماجن»، ويقودان أفضل ما لدى إسرائيل من قوات مدرعة، بالإضافة إلى قوات مظليين عالية التدريب.

كانت ليلة 23/24 محمومة بالاستعدادات لقتال سوف يندلع بين لحظة وأخرى.. استعدادات تتم على قدم وساق داخل المدينة، وإرادة تتوهج فى قلوب الرجال حتى كادت أطرافهم تشتعل من الدماء الساخنة.

قبل الهجوم على المدينة كان التليفزيون الإسرائيلى يجهز كاميراته، بناء على توجيهات من مكتب رئيسة الوزراء، كى ينتقل طاقم معها كى يغطى زيارتها لمدينة السويس، كى يبثها تليفزيون تل أبيب ويُعاد بثها إلى وسائل الإعلام فى جميع أنحاء العالم، وكانت جولدا مائير تجلس فى مكتبها صباح يوم 24/10/1973 تنتظر اتصالا من القيادات العسكرية بأنهم على استعداد لاستقبالها فى مدينة السويس، كى تفجر المفاجأة للعالم من غرب قناة السويس على مسافة قرابة 120 كم من القاهرة.. لكن خاب ظنها هى وقادتها العسكريون.

فمَن هم الرجال الذين حاربوا معركة الصمود العظيمة؟!
اقرأوا المقال كاملاً

http://tahrirnews.com/تعليقات-وتحليلات/طارق-الحريرى-يكتب-معركة-السويس-73-قصة-آخ/

فى الرابع والعشرين من شهر أكتوبر 1973، أنقذ شعب السويس مصر من ضربة قاسمة، وبلا مبالغة يمكن القول: إن مصر كادت تنزلق إلى هاوية لم تكن ستنهض منها إلا بعد زمن طويل، ويمكن القول أيضا: إن هزيمة ألعن وأفدح من هزيمة الخامس من يونيو 1967 كانت ستحل بهذا الوطن، لولا صمود أهل السويس بعد جريمة أنور السادات وتدخ...
Sent from my BlackBerry® from Vodafone

Sunday, September 30, 2012

تكشيرة الفتاه " برستيج بينما أبتسامتها " هبل " !

الدنيا زبادى فى الخلاط wrote:

يقولون :

* تكشيرة الفتاه " برستيج
بينما أبتسامتها " هبل " !

* من يؤدي الصلاه في وقتها ويسدي النصائح
" شيخ زيادة " !

* من يقرأ كتاباً
" يعنني مثقف " !

* والذي يربط حزام الأمان ويلتزم بانظمة المرور
" مصدق نفسه " !

* والذي لا يلبسّ الماركات
" بدوي " !

* ومن يحترم الأنثى ؛
" خروف " !

حتى الموظف الذي يحضر بآكراً ويبتسّم للمراجع وينجز اعماله
فهّو اما " اهبل " او " موظف جديد "

# همسّه في اذن بعض المتخلفين ;

- بيل غيتسّ من أغنى رجآل العالم يسّافر سيآحي مع انه يستطيع أن يشتري شركات طيران !

- رجال أعمال امريكان لم يغيروا بيوتهم عندما اصبح لديهم مليارات ، ويتبرعون من اموالهم للخير مع انهم غير مسّلمين !

-( سّتيف جوبز) مالك شركة (ابل) لا يظهر للناسّ إلا بلباسّه المعروف البنطلون (الأزرق والتيشيرتّ الأسّود) !

- الملكة إليزابيث تطفئ انوار القصر حتى لا تخسر حككومتها !

هل سياتي يوم أرى انَ عقول البعض
قد تنظفت واصبحت في رقي
Sent from my BlackBerry® from Vodafone

Wednesday, March 21, 2012

السجن 15 عاماً للمتهم بحرق مدرسة الفلكى


 
 
 
قضت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس بمعاقبة المتهم بإشعال النيران في مدرسة الفلكي اثناء احداث محمد محمود بالسجن

Sunday, March 18, 2012

إجبار بيبسي وكوكاكولا على تغيير مكونات مسرطنة


 اضطرت الشركتان الأكثر شهرة في مجال تصنيع المشروبات الغازية، "بيبسي" و"كوكاكولا"، إلى تغيير المكونات التي تعطي اللون البني الغامق، بعد أن حددت ولاية كاليفورنيا نسبة مادة الـ"كارسينوجينز" المسموح بها، بعد تقارير أكدت أن هذه المادة تسبب سرطانات مختلفة.
وجاء في التقرير الذي نشر في مجلة التايم الأمريكية، أنه وفور صدور القرار بمنع الأصباغ المستخدمة، والتي تحتوي على الملونات المسرطنة، سارعت كل من شركتي بيبسي وكوكاكولا، اللتين تسيطران على 90 في المائة من سوق المشروبات الغازية في العالم، إلى إصدار بيانات تؤكد التزامهما بالقرار الجديد.
ونقل التقرير على لسان إحدى الممثلات عن شركة كوكاكولا، ديانا قارزا، قولها: "طلبنا من مزودي أصباغ الكاراميل والأصباغ الأخرى المستخدمة في منتجاتنا، مراعاة القانون الجديد، وإيجاد بدائل، وهو ما تم بالفعل."
وأضافت قارزا أن  "التعديلات الجديدة لن تؤثر على طعم منتجاتنا، ولن يشعر الفرد بالفرق نهائياً."
تأتي هذه الخطوة على خلفية تقديم مركز شؤون الصحة والسلامة العامة، مذكرة لإدارة الغذاء والدواء، مدعومة بنتائج الأبحاث التي تم التوصل إليها، والتي تشير جلياً إلى أن الأصباغ الكيماوية التي تستخدم لتلوين المنتجات المختلفة، وعلى رأسها المستخدمة في كبرى شركات المشروبات الغازية، تسبب سرطانات مختلفة.

Sunday, March 11, 2012

قرية الدعارة بالهند تزوج الفتيات للقضاء على الرذيلة


 

Thursday, March 8, 2012

تشديد العقوبة على التعامل غير المشروع بعقار الترامادول

تشديد العقوبة على التعامل غير المشروع بعقار الترامادول عقار الترامادول
 :
انتهت لجنة ثلاثية تشكلت من وزارة العدل " إدارة التشريع " ووزارة الصحة " الإدارة المركزية لشئون الصيدلة " ، ووزارة الداخلية " الإدارة العامة لمكافحة المخدرات "، إلى الخروج بمقترح تشريعي لوضع العقار المشار إليه في الجدول الأول مخدرات بدلاً من الجدول الثالث.
وبهذا المقترح تصبح عقوبة استيراد الترامادول وتصديره وإنتاجه واستخراجه وفصله وصنعه والإتجار فيه أو تعاطيه بدون تذكرة طبية من الطبيب المعالج هي عقوبة الجناية .
كما صدر قرار السيد الدكتور وزير الصحة رقم 125 لسنة 2012 بإضافة عقار الترامادول ، ونظائره إلى القسم الثانى من الجدول رقم " 1 " الملحق بقانون المخدرات رقم 182 لسنة 1960 ، على أن ينشر هذا القرار بجريدة الوقائع المصرية ويُعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره .

Tuesday, March 6, 2012

موقف اطباء مستشفى الشرطة المشرف فى مواجهة مساعد وزير الداخلية للقطاع الطبي اللواء-محمود بدر الدين

نقابة اطباء الاسكندرية
في موقف مشرف من اطباء مستشفى الشرطة بالاسكندرية الرجالة .. رفضوا الاجتماع مع مساعد وزير الداخلية للقطاع الطبي اللواء-محمود بدر الدين عندما رفض حضور وفد نقابة اطباء الاسكندرية ووفد النقابة العامة الاجتماع بكل تهكم واستعلاء وتعالي مع العلم ان مدير مكتب مساعد الوزير كان علي اتصال وعلي علم بحضور وفد النقابه للاجتماع - وردا منا علي سؤ المقابله والاسلوب السئ في التعامل مع الساده الاطباء غادر جميع الاطباء غرفه الاجتماعات بالدور الرابع بمستشفي العجوزه تاركين القاعه فارغه علي اللواء محمودبدرالدين واللواء مصطفي الدميري
.. نفس استعلاء ما قبل الثورة .. حضر من نقابة اسكندرية د طاهر مختار ومن النقابة العامة د منى مينا و د امتياز حسونة
وينون الاجتماع بنقيب الاطباءبدار الحكمه بالقاهره لتصعيد الامر لاعلي المستويات

Thursday, February 9, 2012

جامعة عين شمس تطرد اسرة مسلسل ذات و خورى يتهمهم بالبلطجة

بعد طرد الجامعة لأبطال الرواية

خورى:مسئولو"عين شمس" بلطجية ومعادون للفن

خورى:مسئولو"عين شمس" بلطجية ومعادون للفن
جابى خورى
وصف صناع رواية " ذات" قرار مسئولى جامعة عين شمس بمنع عرض الرواية داخل اسوار الجامعة بأنه بلطجة ويجسد عداءً للفن.
وقال جابى خورى، منتج الرواية فى حديثه هاتفيا مع الاعلامى وائل الابراشى فى برنامج "الحقيقة" الذى تبثه فضائية دريم 2، ان القرار يمثل اعتراضا من جانب مسئولى الجامعة بأنهم ضد حرية الرأى والتعبير مشيرا إلى أن القرار بلطجة سياسية واضحة ضد حرية الفن بعد الثورة.
وقال خورى أن هناك حربا ضد الفن فى مصر لافتا إلى أنهم حصلوا على موافقة الجامعة لعرض الرواية داخل أسوارها إلا أنهم فوجئوا بتحول مسئول الجامعة ومنع عرضها تشير إلى أنهم معادون للفن وضد حرية التعبير.
وقال خورى ان مسئولى الجامعة يتحججون ان صناع الرواية اخلوا باتفاقهم مع الجامعة رغم ان هذا الكلام لم يحدث ونحن ملتزمون باتفاقنا المكتوب معهم واصفا ما حدث بأنه قمع فكرى.
وقال خورى ردا على تساؤل الابراشى حول ردهم والاجراءات المقررة اتباعها لاحقا من قبل صناع الرواية، قال خورى: ندرس عدة مقترحات تمهيدا للبدء فى اتخاذ الاجراءؤات القانونية التى تحفظ للشركة المنتجة حقها ضد جامعة عين شمس.
وقالت مريم ناعوم، مؤلفة المسلسل، ان سياق الرواية تعتمد على القاء الضوء على الطلاب فى فترة السبعينات  والحركة الطلابية عامى 72 و73 وهذا يتطلب شكلا مناسبا لتلك الفترة وهو ما كان يجب ان يفهمه مسئولى الجامعة قبل اتخاذ قرارا بعدم عرض الرواية.
ونفت ناعوم ما يردده البعض من ان الرواية كانت تضم مشاهدا مخلة ومخالفة واصفه ان ما حدث من عدم عرضها لن يحل المشكلة بل سيذيدها اكثر مما كانت عليه.
وقالت ناعوم انها ليست غاضبة من قرار عدم عرض الرواية لكنها غاضبة من دلالات القرار.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - خورى:مسئولو"عين شمس" بلطجية ومعادون للفن

Sunday, January 8, 2012

سلفي يطالب بجلد الشيخ خالد عبدالله - قناة الناس

Mohamed Salem Salem shared the following link:

http://www.youtube.com/watch?v=XnOuYIvYc4Q&feature=share

احد الشباب يوجه رسالة عبر شبكة اخبار يقين للشيخ السلفي "خالد عبدالله" ويرد عن موقفه من التهمكم على المعتصمين وبنات التحرير وطالب هذا الشاب ان يجلد خالد عبد ا...
Sent from my BlackBerry® wireless handheld

Monday, January 2, 2012

مصري يطلب تطبيق فتوى الارضاع من معلمة سعودية

  !!

طلب سائق مصري الثلاثاء من إحدى المعلمات السعوديات التي يقوم بتوصيلها يومياً من منزلها إلى المدرسة التي تعمل بها، تطبيق الفتوى التي أطلقها المستشار القضائي في الديوان الملكي، الشيخ عبد المحسن العبيكان، التي تنص "على إرضاع الزوجة الرجل الأجنبي الذي يدخل عليها في شكل متكرر".

استغربت المعلمة من طلب وجراءة السائق، وقالت في اتصال هاتفي لصحيفة "سبق" السعودية: اعتدنا- أنا وزميلاتي- منذ بداية الفصل الدراسي الثاني أن يقوم سائق مسن من الجنسية المصرية بإيصالنا إلى المدارس التي نعمل بها يومياً، واليوم أثناء توجهنا إلى مدارسنا سألني السائق عن الفتوى التي أصدرها الشيخ العبيكان وقلت له لا أعرف عنها شيئاً، وفضلت السكوت".

وأضافت: "وعاد مرة أخرى وقال لي أمام زميلاتي (أيه رأيك ترضعيني حتى لا يكون هناك صعوبات أو إحراجات في التعامل بيننا)، وحينما شعر بأنني غضبت مما قاله اعتذر وقال كنت أمزح فقط".

وتستطرد المعلمة السعودية قائلة: "سوف أقوم بتقديم بلاغ لدى الجهات الأمنية ضده، عندما يأتي زوجي بعد غد حيث يعمل بمنطقة السفانية التي تبعد عن مدينة الدمام أكثر من 300 كم".

وأوضح مساعد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد الشهري أن بإمكان السيدة تقديم بلاغ بمفردها لدى شرطة الدمام حيث يوجد هناك قسم نسائي يستقبل البلاغات، وسوف يتم استدعاء المقيم والتحقيق معه.

وكان الشيخ العبيكان قال إن السائقين والخدم لا تنطبق عليهم هذة الفتوى، وقال: "أجزت إرضاع الكبير ولكن وفق شروط معينة وهي إذا احتاج أهل بيت ما إلى رجل أجنبي يدخل عليهم بشكل متكرر وهو أيضاً ليس له سوى أهل ذلك البيت ودخوله فيه صعوبة عليهم ويسبب لهم إحراجاً وبالأخص إذا كان في ذلك البيت نساء أو زوجة، فإن للزوجة حق إرضاعه".

وأضاف: "لا يجب الإرضاع من الثدي مباشرة"، مؤكداً أنه يجب أن يتم أخذ اللبن بطريقة مناسبة بعيدة عن ذلك، ويتم تناوله من قبل الشخص المعني.
 
منقول للأمانة

فضائح للتاريخ : تمرد مافيا الدعارة على مافيا البوليس فى المغرب


الوطن الآن
لقد عرف المغرب شوارع المظاهرات السياسية، وعرف شوارع الاحتجاج الاجتماعي، وعرف شوارع شرطة القرب السيئة الذكر، ويعرف الآن شوارع العمل الجنسي العلني.. وغدا ربما يتحول الشارع إلى مقبرة تعانق فيها جثة المومس جثة المخبر أو الشرطي ، ليس غريبا أن نسمع أن الدار البيضاء ومراكش وأكادير أصبحت تنافس المدن العالمية العريقة في صناعة الجنس كبوغوتا وبرازيليا وبانكوك.. المدن المذكورة بدل أن تكون مجالا مفتوحا للتطور الحضري والعمراني وقاطرة للاقتصاد الوطني وموقعا مغريا للاستثمارات الوطنية والعالمية، انزاحت عن وظائفها الحيوية وتحولت إلى ماخور واسع، حتى أرقى شوارع المدن أصبحت مشاتل وقواعد محصنة للعاهرات والشواذ والجنس الثالث travesti تحت حماية أمنية مشروطة ومدفوعة الأجر!!

حكمة القرود الثلاثة

ولعل أحداث الاصطدام الدموي بين بائعات الهوى ورجال الأمن بشارع أنفا بالدار البيضاء يوم الاثنين19 نونبر2007 مؤشر قوي على النفوذ الواسع لهذه «الكائنات الليلية» التي حولت أجمل وأرقى وأغنى شوارع الدار الدار البيضاء إلى معرض للأجساد العارية ورصيف حالك لـ «اللحم الرخيص».

هذه الواقعة كشفت أن هناك أعطابا حقيقية في جعل الواجهات المجالية الحضرية لمدينة الدار البيضاء رافعة للتنافس مع كبريات الحواضر العالمية، وهذه هي الغاية التي دفعت بتعيين محمد القباج واليا على جهة الدار البيضاء من أجل وضع خبرته العلمية في الهندسة والضرب والقسمة وقياسات الطول والعرض والارتفاع لتحويل هذه المدينة إلى قطب حضري واستثماري بامتياز. لكن يبدو أن حسابات الوالي القباج كانت خادعة، وخطته لوضع مدينة الدار البيضاء في مصاف المدن العالمية كانت فكرة مجنونة، لعدة اعتبارات، منها غياب الإرادة السياسية، وتواطؤ بعض البوليس بتوفير الغطاء الأمني لبائعات الهوى مقابل التنازل عن وظيفة حماية المجالات الحضرية من «الدخلاء» و»الدخيلات»، هو دليل ساطع على أن مدينة الدار البيضاء ليس لها رب يحميها. فجهاز الأمن الوطني الذي وهب شرايين الدار البيضاء لتلتهمها «أبقار شاردة» ينبغي أن يقدم مسؤولوه استقالتهم. وهم لم يهبوا فقط شوارع الدار البيضاء الراقية التي استنزف تلميع واجهاتها الملايين من الدراهم، بل وضع عدد منهم سلاحهم وبزاتهم رمز السيادة وخبراتهم لخدمة بائعات الهوى، وتحولوا إلى «فيدورات» ودروع بشرية لتلويث طهارة المدن.. والمواجهة الدامية التي كان شارع أنفا (من يصدق هذا الخبر؟!) مسرحا لها كانت بداية لنهاية «التعايش» بين بنات الليل ورجال البوليس، وهو «تعايش» كما سبقت الإشارة إلى ذلك مدفوع الأجر، وإلا ما الذي دفع المصالح الأمنية إلى نهج حكمة القرود الثلاثة (لا أسمع ولا أرى ولا أتكلم) طوال هذه المدة، حتى تحول شارع أنفا والشوارع المجاورة والمتقاطعة منه ( المسيرة الخضراء، الزرقطوني، مولاي يوسف، مولاي رشيد، الراشيدي، الحسن الثاني...) إلى أكثر أرصفة الدار البيضاء تلوثا وفسادا وعفنا؟ ما الذي جعل ضمير الشرطة يستيقظ اليوم بعد سنوات من السبات لتعلن حربا تطهيرية في شوارع البيضاء؟ لماذا اختارت بائعات الهوى المواجهة المباشرة مع رجال الأمن ولم تهرب كفئران مذعورة؟ أليس من يختار المواجهة المباشرة هو صاحب حق مشروع؟ فمن هو المعتدي في هذه الحالة بائعات الهوى اللواتي يدافعن عن قمع غريزة البقاء أم رجال البوليس؟

إن هذا الانزياح للخريطة الجنسية بالبيضاء هو انزياح خطير أصاب في مقتل الشرايين الاقتصادية لإحدى أكبر مدن إفريقيا، ونقصد أرصفة شوارع الدار البيضاء الراقية التي تحولت إلى «محميات» للجنس.

محميات الجنس

فشارع أنفا الذي انطلقت منه شرارة هذه المواجهات كان «ماكيط» لصورة مدينة الدار البيضاء المستقبلية، وقد صُرف على هذا «الماكيط» ملياران و800 مليون، وتم استدعاء خيرة المهندسين ومن بينهم المهندس المغربي رشيد لهاوش الذي كان من ضمن الطاقم الذي أشرف على تخطيط هندسة نفق المانش. فلا يعقل بعد كل هذا الغلاف المالي لتلميع واجهة هذا الشارع، وكثرة الاجتماعات والاستعدادات والتحضيرات لوضع أول لبنة لشارع يطابق المعايير والمواصفات العالمية، أن يسقط شارع أنفا هذا السقوط التراجيدي، ويتحول لمعرض للحوم الآدمية بتواطؤ مكشوف مع المصالح الإدارية والاجتماعية والأمنية.

والأنكى من ذلك، أن هذا المقطع من شارع أنفا الذي يشبه قطعة ذهب وسط سلسلة من «الجالوق»، ليس سوى تمرين سابق عن مشروع ضخم وقعت عليه المصالح التقنية المختصة بجهة الدار البيضاء بحضور الملك يستهدف ترميم أكبر شوارع الدار البيضاء (أنفا، المسيرة الخضراء، الزرقطوني، عبد اللطيف بنقدور، والأزقة المتفرعة عنها) بغلاف مالي يقدر ب15 مليار سنتيم.

ولا تعاني شوارع الدار البيضاء فقط من هذا «الغزو»، بل معظم شوارع المدن الراقية بالرباط وتطوان وطنجة ومراكش وأكادير وفاس وغيرها، تحولت أرصفتها إلى «مختبرات» للجنس في الليل، غابات من السيقان والنهود النافرة نصف العارية والمؤخرات المكعبة والمستطيلة والمربعة معروضة للبيع أسفل فنادق ومراكز تجارية وواجهات أبناك وصالونات الحلاقة ومخافر الشرطة. وبذلك نجحت شبكات الدعارة إلى حد كبير في تغيير وظيفة الشارع التي لم تعد تعني تأمين انسياب المرور والتواصل وتنشيط الحركة الاقتصادية والعمرانية . فنظرية التأهيل الحضري أصبحت لوحا محفوظا تبول عليه هذه «المسوخ»، وأسطوانة مشروخة من فرط سماعها.

إن الحرب الأهلية التي حدثت بشارع أنفا بين مافيا الدعارة ومافيا البوليس لا يمكن أن تكون حدثا عابرا يمكن السكوت عنه، بل تُبِين عن انحلال في سلم القيم والأخلاق، وسخرية من وظيفة الأمن التي تساهلت في حراسة قلب مدينة الدار البيضاء من هذا «الاجتياح»، وتدنيس خطير لطهارة شارع أنفا وروافده. فهل يعقل أن الشارع الذي يصل فيه ثمن المتر المربع إلى10 ملايين سنتيم (شارع المسيرة الخضراء) و5 ملايين سنتيم (شارع أنفا) يعيش جحيما يوميا؟ هل يعقل أن يتحول ليل هذه الشوارع إلى جحيم و»محميات» لمعامل الجنس يحتكرها الشواذ والعاهرات؟

لقد تحول الشارع، فعلا، إلى مصنع لتفريخ مزيد من المومسات والمتحولين جنسيا والمثليين، وباتت مهنة «القوادة» منظمة أكثر من غيرها من المهن المرتبطة بالشارع، وأصبح لها حكامها و»مخالبها» التي قد تطيح بأي «نزيه» يطمح إلى إنجاح مساره المهني بإرادة تطهير الشارع من مخلوقاته الليلية.

من شارع إلى شارع
فلم يسبق للشارع المغربي- حتى وإن كان لا يخلو، في أي وقت من الأوقات، من العاملات والعمال الجنسييين- أن تخلى عن الشراكات الخفية بين السلطة وسماسرة الجنس، لأسباب مرتبطة، أحيانا، بالاستعلام وتجميع المعلومات وتعقب المشبوهين..إلخ، لكن التخفي تحول إلى تجلي، وبات العاملون الجنسيون لا يتورعون في الدخول في مواجهات عارية، لفظية وجسدية، مع ممثلي السلطة. وهو ما يؤشر على تبادل في الأدوار وتحول في العلاقات.. إلى درجة أصبحت معها كفة السماسرة هي الراجحة. فلا يستطيع رجل السلطة أمام هذا التحول المصيري إلا الانكماش أو البحث عن التسويات المريحة خارج الجزاء والعقاب.

لقد عرف المغرب شوارع المظاهرات السياسية، وعرف شوارع الاحتجاج الاجتماعي، وعرف شوارع شرطة القرب السيئة الذكر، ويعرف الآن شوارع العمل الجنسي العلني.. وغدا ربما يتحول الشارع إلى مقبرة تعانق فيها جثة المومس جثة المخبر أو الشرطي!

أبو بكر حركات، معالج نفسي:
شبكات الدعارة قطاع مدر للأرباح على البوليس
* ما هي قراءتك لظاهرة احتلال شوارع المدن الكبرى من طرف شبكات الدعارة؟

** إذا تحدثنا عن ظاهرة الدعارة كمهنة، فيمكن اعتبارها أقدم مهنة في التاريخ. بغض النظر عن الأسباب النفسية والاجتماعية . النساء اللواتي يحتلن الشوارع يفضلن الشوارع الراقية المكتظة بالمارة والمراكز التجارية على الشوارع القاحلة والطرق السيارة. فشوارع مثل المسيرة الخضراء وأنفا شوارع تجد فيها ممارسات الدعارة أماكن مثالية للاختباء فيها، كالأشجار والعمارات. فهذة الشوارع بحكم تهيئتها العمرانية ومراكزها التجارية واكتظاظها بالمارة يمكن أن تقضي فيها الممتهنات للدعارة مآربهن على عدة مستويات.

* لكن المثير في هذه الظاهرة هو وجود «شفرة/code» بين ما يصطلح عليه بـ «محتلات الشوارع» وبين بعض رجال البوليس الذي تخلوا عن وظيفتهم الأساسية، وهي تحرير الشوارع وضمان الأمن العام، وتحولوا إلى «فيدورات».

** هذا التواطؤ في حد ذاته ليست ظاهرة جديدة.. فالمعروف أن معظم شبكات الدعارة بالدول الديمقراطية تشتغل بوجه أو آخر مع أجهزة الأمن، ويوظف بعض أعضائها كمرشدين لرجال الأمن. على مستوى المغرب يمكن القول إن هناك تواطؤا مصلحيا.. وهذا التفاهم بين شبكات الدعارة والبوليس لا يقتصر على المغرب فقط، بل حتى في فرنسا وقعت العديد من الاشتباكات، خاصة أن العديد من المفتشين التابعين لـ (RG) كانوا يتقاضون أتاوات من شبكات الدعارة. في حالة المغرب هذه الأتاوات التي يتقاضاها بعض البوليس تشبه الضرائب التي يسلبونها من الباعة المتجولين، فكل «محتل» لرصيف أو ملك عمومي من واجبه أن يؤدي المقابل عن هذا الاحتلال.

* الملاحظ أن ظاهرة احتلال شبكات الدعارة للشوارع لم تعد مقتصرة على الدار البيضاء بل امتدت إلى مدن أخرى، وهذا ما يثير نوعا من المفارقة، إذ أن السلطات العمومية تقود مشروعا استنزف الملايير للتأهيل الحضري وسط هذه المدن الكبرى: تطوان، وجدة، طنجة، الدار البيضاء...إلخ . لكن هذا المشروع لا تواكبه متابعة دقيقة

** التأهيل الحضري للمدن الكبرى يستدعي في الحقيقة إرادة سياسية وإرادة اقتصادية. إذ أن تهيئة شارع يقتضي إيجاد حل لظاهرة الباعة المتجولين من خلال إيوائهم داخل أسواق نموذجية. بالنسبة للدعارة لا مفر للسلطات العمومية من إخلاء الشوارع من ممتهنات الدعارة، لكن في الوقت نفسه ينبغي عليها التفكير في إيجاد مصدر رزق لهذه الشريحة الواسعة من النساء، والتي تقدر بالآلاف وليست المئات، مع العلم أن أغلب البحوث الاجتماعية تفيد أن الأغلبية الساحقة لمحترفات الدعارة يجبرن على ممارسة هذه المهنة بسبب قساوة الظروف الاجتماعية، أما محترفات الدعارة الراقية فيتقاضين5000 و6000 درهم كحد أدنى في الشهر، بالإضافة إلى حصولهن على امتيازات أخرى دون أدنى عناء.

* لماذا لا نقلد مثلا تجارب أوربية رائدة حاولت تنظيم وتقنين ظاهرة الدعارة حتى نسد الباب أمام أي نوع من التواطؤات؟

** لا يعقل في دولة عربية شعارها هو الإسلام أن تحاول تقنين ظاهرة الدعارة. فرنسا مثلا رغم أنها دولة ديمقراطية فإنها لا تخلو من التواطؤات، إذ أن طبيعة المهنة تسمح بذلك. ربما هذا المشكل ليس مطروحا بهذه الحدة في الدول الإسكندنافية، فالجسد غير محرر والعقل محرر، على العكس من فرنسا التي ما زالت محكومة بتأثيرات حوض البحر الأبيض المتوسط. تقنين ظاهرة الدعارة في المغرب يشترط بلوغنا درجة كبيرة من الرقي. سأعطيك مثالا حيا، دولة النرويج دولة مصدرة للنفط، لكن عائدات النفط تدخرها في صندوق مستقل عن الميزانية العامة للدولة تخصصه للأجيال القادمة. فلما يبلغ المغرب درجة رقي النرويج آنذاك يمكن أن نتحدث عن تنظيم ظاهرة الدعارة.

* معنى حديثك أن المغاربة لا في الدار البيضاء أو في المدن الأخرى سيظلون يعيشون تحت رحمة استقالة الدولة واستقالة الأجهزة الأمنية؟

** اهتمام البوليس بتقوية علاقاته مع شبكات الدعارة راجع إلى أن هذا القطاع مدر للربح سواء على مستوى توظيف عناصر هذه الشبكات في التزود بالمعلومات أو في دفع الأتاوات، فلا تنتظر من النشال أن يتقاسم مع البوليس الأرباح. هؤلاء النساء يقدمن خدمة للمجتمع بشكل أو بآخر، وإلا سيرتمين في أحضان الجريمة. الرغبة الجنسية طاقة إذا لم تفرغ عن طريق الجنس يمكن أن تفرغ عن طريق العنف والاكتئاب والاضطراب النفسي.

شارع لكل مومس!
لكل مومس شارعها، ولكل شارع رب يحميه! فهناك مومسات يشبهن، إلى حد بعيد، مومس باولو كويلو (الكاتب البرازيلي) في روايته «إحدى عشر دقيقة». فالمومس «ماريا»، لا ترتاد إلا الشواع الغنية التي يقصدها رجال الأعمال، وأصحاب المراكز الحساسة الذين بإمكانهم أن يحركوا العالم من حولهم بأطراف أناملهم. وهناك أيضا اللواتي يشبهن المومس العمياء التي يعربد على جسدها أي كان، حتى وإن كان أجرب أو معاق!

ولذلك، فالشوارع صنفان:
صنف يلجأ إليه الأغنياء وأصحاب السيارات، من قبيل شارع المسيرة الخضراء والجيش الملكي والزرقطوني وغاندي وأنفا وبوردو وعين الذئاب بالبيضاء. وهؤلاء يبحثون عن فتيات جميلات ونظيفات، يدركن ما معنى الإيتيكيت، ويتحدثن باللغات الأجنبية!

والصنف الثاني يرتاده أصحاب الدخل المحدود. فمثلا، شارع محمد الخامس، الذي كان أشهر من نار على علم، فقد بريقه الماضي وجاذبيته القديمة، وهجرته المومسات المصنفات لصالح مومسات الدرجة العاشرة، وهن في الغالب من «عاملات الموقف» المتعددات الاستعمال، أو من النساء اللواتي سرقهن العمر وانطفأ جمالهن وترهلت أجسادهن، أو الفتيات الذميمات و»البلديات» والفقيرات اللواتي يكتفين بجلبات رث أو سروال جينز فاضح.

ولا يتوقف الأمر عند مركز المدينة، فالعاملات الجنسيات استعمرن جميع الشوارع، شارع أبو ذر الغفاري بالبرنوصي، وشارع الحزام الكبير وإدريس الحارثي ومولاي اسماعيل والجولان و10 مارس والفداء وأفغانستان وباحماد وبئر أنزران والقوات المساعدة..إلخ. ولا يبدو أن تلك العاملات مستعدات للتخلي عن مستعمراتهن مادام الزبناء يتكاثرون ويدفعون المقابل، وهن غير منزعجات من زميلاتهن بالشوارع الغنية. فقط هن لا يسمحن للطارئات بمزاحمتهن على الزبائن، وخاصة إذا كانت الفتاة الطارئة جميلة أو من بنات المدارس.

وإذا كانت الشوارع الغنية محروسة ومحمية ومنظمة، فإن الشوارع الفقيرة، أيضا، تتمتع بنفس المواصفات. غير أن الثمن المخول للحراسة بها أقل بكثير من الأخرى. حيث ما إن تنتهى الحملة الأمنية حتى تعود المومسات إلى مواقعهن، وكأن لا شيء وقع! فهن ينمن ويدفعن، وأحيانا، يدخلن في حركة احتجاجية ترتعد لها فرائص بعض المتواطئين من رجال الشرطة. فكل شيء منتظر ومباح إلا احتجاج المومسات، لأن في احتجاجهن سقوط الوجوه والأقنعة.

سخاء القوادين وصمت الشرطة!
ملاقاة المومسات في أهم شوارع المدن الكبرى (الدار البيضاء، طنجة، مراكش، الرباط، فاس، أكادير، سلا، مكناس...)، أصبح أمرا اعتياديا، لا يكاد يثير حفيظة العابرين اللهم الحالمون بالمدينة الفاضلة. فقد حولوها إلى «مستعمرة»، لها قوانينها ومقيمها العام وجنودها وحراسها ومخبروها وتجارها وزبائنها وسماسرتها وفضاءاتها الخاصة.

وتتمتع تلك الشوارع بنظام حراسة خاص لا يدركه إلا الراسخون في إنتاج اللحم الآدمي الطازج، حيث تحولت، بفعل العناية، إلى مشتل خصب لإنتاج كل أنواع المومسات، المحترفات والهاويات، خاصة من تلميذات الثانويات وبنات المانيفاكتورات والهاربات من التفكك الأسري أو الفقر الضاحوي، وبكل الأحجام والأشكال (النحيفة، البدينة، الممتلئة، الطويلة، القصيرة، السمراء، السوداء، البيضاء)، وأغلب هؤلاء المومسات (أو العاملات الجنسيات) لسن، في الغالب، سوى دمى متحركة بأيدي سماسرة الجنس الذين استطاعوا «تطبيع» العلاقات مع بعض رجال الشرطة، خاصة من ذوي النفوذ، الذين باتوا محط اتهام وتساؤلات مقلقة لدرجة أن «راديو المدينة» أضحى يطرح التساؤل التالي: هل يتلقون بسخاء نسبا مائوية من الأرباح مقابل الصمت وغض الطرف وإطلاق صفارات الإنذار أثناء تنظيم الحملات الأمنية؟

ولأن الشراكة بين بعض رجال الأمن والقوادين أمتن من أن تنال منها الحملات الأمنية، فإنها سمحت لهؤلاء باجتياز اختبار القوة بنجاح، ومكنت السماسرة من بسط السيطرة الكاملة على الشارع، حيث أصبح كل قرار يرمي إلى إزالتهم من الشارع محكوم بالبطلان.

ليس هذا فحسب، فالشارع يفضي إلى مسالك وفضاءت أخرى أصبحت بدورها تحت سيطرة القوادين، مثل بعض الفنادق الرثة (المنسية) التي تستقبل زبائن «الباص» (تحت الحراسة المشددة لبعض رجال الأمن!) وبعض المقاهي التي تشكل أٍرضية خصبة للقاءات، وتهيئ السهرات الخاصة ،إضافة ببعض الشقق المفروشة (أو مابت يطلق عليه «الفوكاريم» الجنسي!).

وإذا كان الشارع قد تحول إلى فضاء جنسي شامل (ليلا)، السؤال الذي ينبغي أن نطرحه، هل رفع المسؤولون عن تطهير الشارع وتأمينه «الراية البيضاء»؟ لقد بادر عمدة إحدى المدن الإيطالية (...) إلى توزيع آلات تصوير «كاميرات» رقمية على رجال الشرطة وأمرهم بتصوير أي سيارات يرون أصحابها يتوقفون للتبضع الجنسي على جوانب الطرق، في أفق نشر أرقام لوحات تلك السيارت في الصحف المحلية ليشعر أصحابها بالخزي فيمتنعوا عن ملاقاة بائعات الهوى. فكم من كاميرا تابعة للشرطة المغربية معلقة في الشوارع، ورغم ذلك، فإن عدد بائعات الهوى في شوارعنا يرتفع ويتضخم بشكل دائم، وهن الآن من يضعن الشروط ويصنعن القوانين!
 موقع نقلا عن
looter.blogspot.com