Wednesday, March 21, 2012

السجن 15 عاماً للمتهم بحرق مدرسة الفلكى


 
 
 
قضت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس بمعاقبة المتهم بإشعال النيران في مدرسة الفلكي اثناء احداث محمد محمود بالسجن المشدد ١٥ عاما ، ومصادرة المضبوطات، وإلزامه بالمصاريف الجنائية.

وأشارت المحكمة إلى أن التشريع في مثل هذه القضايا واهن وعاجز ، وناشدت أولي الامر بمراجعة مثل هذه التشريعات ليكون القصاص عادلا وبناء عليه اصدرت حكمها المتقدم.

بدأت الجلسة بقيام ممثل النيابة بإحالة المتهم "عمرو مبروك" المتهم بإحراق مدرسة الفلكي الإعدادية، إلى محكمة جنايات القاهرة محبوسا، لاتهامه بإشعال النيران عمدا وآخر مجهول في الممتلكات العامة.

وذكر أمر الإحالة أن المتهم أعد جركنًا مملوءًا بمادة سريعة الاشتعال (بنزين)، وعددا من الكرات القماشية ذات فتيل وسكب البنزين عليها ثم ناولها إلى المتهم المجهول الذي أشعلها وألقاها داخل مبنى المدرسة مما أدى إلى احتراقها وما بها من منقولات وأجهزة.

واعترف المتهم في التحقيقات بالاتهامات المنسوبة إليه وأقر بأنه تقاضى مبلغ 50 جنيها من المتهم المجهول لحرق المدرسة.
ووجهت المحكمة سؤالا للمتهم "ياعمرو انت حطيت نار في المدرسة؟" فأجاب المتهم من داخل القفص" لا انا ماشوفتش ولعة خالص انا كنت في المظاهرة مع المتظاهرين في التحرير .

وأثبتت المحكمة في محضر الجلسة تنازل دفاع المتهم عن سماع اقوال الشهود ، والتمس محمود العسقلاني دفاع المتهم براءته تأسيسا علي انتفاء القصد الجنائي للمتهم المتمثل في وجود قصد إضرام النيران بالمدرسة.

وأشار الدفاع ان المتهم اقر بالتحقيقات بإرتكابه للواقعة موضحا ان امر الاحالة نص علي انه ارتكب الجريمة وشخص اخر مجهول في حين ان المتهم اعترف علي الشخص المجهول.

وذكر أنه يدعي "حمادة جوايز" ومقيم بإمبابة فأصدر قاضي التحقيق امرا بضبطه واحضاره الا انه عاد بعد ذلك واعتبره مجهولا وتم احالة القضية بالمتهم "عمرو "فقط وتساءل الدفاع عن سبب عدم استعلام النيابة عن الاسم الحقيقي للمجهول "حمادة جوايز"من خلال السجل المدني او من اهالي منطقته.

اضاف الدفاع ان القول الشائع "الاعتراف سيد القضية "يجب علي المحكمة ان تتوخي الحذر عند الاخذ بهذا الاعتراف فهذا الاعتراف يثبت الركن المادي للجريمة فقط فالمتهم دخل الي خيمة بميدان التحرير وتعرف علي المتهم "جوايز" واشعل معه سيجارة فقام الاخر بإعطائه ٥٠ جنيها وطلب منه التوجه معه الي شارع محمد محمود دون ان يعلم القصد من ذلك وتزامن ذلك مع تواجد المتظاهرين والالتراس الاهلاوي.

اكد الدفاع ان المتهم قال في اعترافه انه لا يعلم اذا كان هناك اشخاص في المدرسة وانه اعتقد ان "جوايز" كان يلقي كرات النار علي جنود الامن المركزي واوهمه انهم يعتدون علي المتظاهرين.

وقال الدفاع ان المتهم ارتكب الجريمة دون قصد جنائي من اجل علبة سجائر فقط وهو ما ورطه بالقضية، وليست ال٥٠ جنيها، فالمتهم الحقيقي هو النظام الفاسد الظالم.

No comments: