Saturday, June 25, 2011

السبت.. استكمال محاكمة مدير أمن البحيرة السابق


 
تنظر محكمة جنايات دمنهور، يومي السبت والاحد، جلستى محاكمة اللواء مجدى أبو قمر مدير أمن البحيرة السابق، والمتهمين بقتل المتظاهرين والشروع فى قتل آخرين وإصابتهم بمحافظة البحيرة فى أحداث جمعة الغضب 28 يناير الماضى .
وتعقد جلستا المحاكمة المتهم فيها مدير الأمن والعميد محمود بركات وكيل التدريب بالادارة العامة للأمن المركزى، والضباط عمرو علام رئيس مباحث قسم شرطة رشيد، وعلى الزينى معاون مباحث قسم رشيد والأفراد سامى شعبان وحسن الشبراوى وسعيد أبو سمك وخالد يوسف وعصام بيومى، بمبنى محكمة إيتاى البارود بعد احتراق مبنى محكمة دمنهور خلال أحداث الانفلات الأمنى.
وكانت المحكمة قد قررت فى جلستها الثانية والتى عقدت يوم 24 مايو الماضى، ندب الطبيب الشرعى بالمحافظة لإستخراج جثث 5 من شهداء الثورة بالبحيرة وإجراء الصفة التشريحية لبيان تاريخ الوفاة وسببها والأداة المستخدمة بإرشاد ذويهم .
كما تضمن قرار المحكمة سماع أقوال الشهود من المصابين فى الثورة غير وارد أسمائهم بالقضية لكى يثبتوا بأن أجهزة الأمن قد استخدمت وأطلقت على المتظاهرين رصاص حى وليس مطاطى، وضبط المتهمين من الثالث إلى الأخير " رئيس ومعاون مباحث رشيد السابقين و5 من الشرطيين " وحبسهم على ذمة القضية، وفى حال تنفيذ قرار المحكمة سيتم إيداع جميع المتهمين بقفص الإتهام لأول مرة من بعد بدء فتح القضية .
وعلى جانب آخر، دعا حزب الغد بالبحيرة وأهالى الضحايا لوقفة إحتجاجية، السبت القادم، أمام محكمة إيتاى البارود وذلك للمطالبة بالقصاص العادل وتوقيع أقصى العقوبة على اللواء مجدى أبو قمر مدير أمن البحيرة السابق المتهم بقتل المواطنين وصاحب الفيديو الشهير الذى انتشر على المواقع الإلكترونية ويسب فيه الشعب البحراوى .

 

Monday, June 6, 2011

كلام من كل الاتجاهات حول قيادة المرأة السعودية للسيارات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يبارك فيكم أهلي جميعا في أهل الصفا...
أنقل لكم تعليقات أخوتكم واخواتكم حول هذا الموضوع، واضع تعليقنا كإدارة أهل الصفا في النهاية بارك الله في الجميع...

رد الاخ الفاضل mohamed aldawy:

إلى الدكتورة الفاضلة هند القحطاني
لست سعوديا بل مصري و لكن السعودية في قلب و وجدان كل مسلم و عربي.
قد اتفق معك في كثير من النقاط و قد اختلف في بعضها , لكن يا سيدتي ثقي أن أمة محمد عليه الصلاة و الاسلام بخير طالما فيها نساء مثلك.
لم أقل طالما فيها أناس مثلك بل قلت نساء , و تعلمين بالطبع أهمية و خطورة دور المرأة في بيتها كراعية و مسؤولة عن رعيتها.
أدعو الله أن يكثر من أمثالك من النساء المهتمات بقضايا الأمة و بارك الله فيك و في أسرتك
رد الاخ الفاضل مصطفى السعدني:

الاخ الفاضل (نورس)

تحية طيبة وبعد
 
اولا احب ان اشكرك على جميع ما نقلت فإنه والله لقول الحق الذى ليس فيه مرية


واحب ان اضيف لما تناولته . ان مصر اول من تعرضت لهذا الغزو ولكن بطريقة اخري وهى خلع المرأة للبرقع الذى كان فى هذا الوقت هو الزى الغالب لنساء مصر وذلك تحت دعوى التحرر والحرية ثم من بعد ذلك الحق فى التعليم بلا حدود (والاسلام يؤيد ذلك ولكن فى حدود حاجة المجتمع للتخصصات التى لا تناسب الا المرأة كالطب او التدريس او الحياكة والتدبير المنزلى ... الخ ولكم ان تكون دكتوة فى الفلسفة او رقص او الباليه او لاعبة سباحة او كرة قدم فوالله ما هذا الا حق اريد به باطل) ثم دعوى حق المساواة بالرجل ثم حرية العهر والسفور ثم دعوى حقها فى تعلم الجنس ثم ...... ثم .......

ولكنى ادعوا كل من يدافع عن قيادة المرأة السعودية للسيارة الى اعمال العقل والحكمة والتأمل فى حال من سبقوهم فى تنفيذ ما يمليه الغرب بطريقة مباشرة او غير مباشرة عن طريق اعوانهم وعملائهم

وانا من قلب الحدث اقول لك اصبح حال مصر الان بعد حوالى 80 عام كالتالى

* اكبر نسبة عنوسة فى العالم العربي
* اكبر حالات طلاق
* اكثر حوادث اغتصاب
* تفكك اسري ليس له مثيل
*  لدينا من يدافع عن حق المثليين
* من يطالب بتصريح اماكن للدعارة مرخصة من وزارة الصحة حتى نضمن عدم انتقال الامراض
* من يسب الذات الالهية
* من يطعن فى نبي والصحابة
* تعليم مختلط حتى المرحلة الثانوية
* انتشار المخدرات وزنا المحارم والقتل وخاصة قتل الاب او الام او الاولاد او الزوجة او الزوج

هذا وغيره الكثير والكثير حتى اصبحنا على يقين بأننا لن ينصلح حالنا ابدا" لكننا لا نقنط من رحمة الله ابدا"
نصيحة من القلب لا تتبعوا هؤلاء الاشخاص الذين لا يريدون الطهر والعفاف لهذه البلد فإنهم كقوم لوط لا يحبون المتطهرين
ثم اياكم ان تظنوا ان المشكلة فى ركوب المرأة للسيارة من عدمه بل انه اول الخيط (فليس من الذكاء ان يطالب العلمانيون بخلع المرأة نقابها بين عشية وضحاها والا سينفضح امرهم ولكن الامر يتطلب التدريج)

فحافظوا الا تنفرط منكم اول حبة والا سينفرط العقد كله

اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يحظ بالادكم وبلاد المسلميين
 
رد الاخ الفاضل أمعمر حبار:

السلام عليكم

لنفترض جدلا أنني وافقت الرأي وقلت أن قيادة السيارة ليست من الأولويات

هل من الأولويات أن تصدر في حقها فتوى التحريم؟

هل من الأولويات أن العمائم تصف المرأة السعودية  التي قادت في الأيام القليلة الماضية السيارة برفقة أبيها أنها فاجرة فاسقة!!
هل من الأولويات أن تحرم المرأة السعودية من الانتخاب؟
هل من الأولوية أن تمنع المرأة السعودية من بطاقة الناخب؟

لوبقي المنع في مجال السيارة فقط دون غيره من المجالات لوجدنا لصاحب فتوى المنع عذرا

ولكن المنع من قيادة السيارة يقود بل قاد إلى منع المرأة من أمور هي من أصول مكوناتها وشخصيتها
فالمسألة إذا، أن هناك منظومة تفننت ياسم الدين في منع المرأة من كل ماهو حق لها وقائمات المنع التي ذكرتيها، لايمكن أن يوجد لها حل إلا بمعالجة منع المرأة من قيادة السيارة فالكل متداخل، والحل يشمل القائمة والسيارة معا وإلا طالت قائمة المنع ضروريات أخرى تتمتعين بها الآن

فاحرصي على أن تكون دائرة دفاعك عن حقوق المرأة واسعة حتى إذا ضاقت ضاقت على ماهو كمالي، ولم تمس ماهو ضروري

شكرا على رسالتك القيمة
وآرائك النيرة
وفقك الله لما فيه خير المملكة السعودية
والعرب أجمع

أخوك: امعمر حبار
الشلف - الجزائر
رد الاخ الفاضل أبو اسامة حتحوت:

نعم والله كلام كبير

هكذا يكون الكلام لأنه يعلمنا كيف نرقى بأفكارنا  وكيف  نرقى فى اهتمامتنا   وكيف نرقى بافعالنا

كيف تكون رؤتنا بعيدة وشاملة  وكيف توزن قضاينا بالميزان الصحيح  بعيدا عن الزيغ الهوى

لافض فوك أختنا الفاضلة د/ هند  وشكرا لاخينا الكريم علي نقل هذه المقالة الرائعة
رد الاخت الفاضلة منى يحيى:

جزى الله خير ناقل الموضوع و كاتبة الموضوع ما شاء الله لا قوة الا بالله هذه المرأة اوتيت الحكمة و انا معجبة بها جداااااااااااا و الله انها فخر لبلدها و المجتمع الذي تنتمي له
رد الاخ الفاضل نجم نادر:

ان الله يراك ! alllah  see  us
قال الله تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {33/59}
سبحان الله هذا تحذير من الله فان المرأه التي رضيت على نفسها بالسواقه والتبرج والسفور وغير ذلك فانها قد رضيت على نفسها بلأذى والأهانه في حياتها الدنيا وخالفت أمر الله وسلكت طريق العوج والعياذ بالله الا من رحم الله وخالف هواه ونفسه والشيطان وهذا والله اقتداء باليهود والنصارى وكل من خالف المله فاتقوا الله وخافوه و اذكروه ولا تكونوا من الغافليين واصبروا على هذه الدنيا الفانيه واعملوا لاخراكم فلا تضيعوه بعرض من اعراض الدنيا اسأل ان يرينا الحق حق ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه هذا وبالله التوفيق والسلام ختام

رد من العضو الفاضل الشفاء:
بسم الله الرحمن الرحيم

مدخل......
أحداث مزعجة....
ونداءات نشاز تصُم الأذان ....
والسؤال ...لماذا؟؟

في الأيام الماضية شهدت بلادنا الحبيبة أحداثاً غريبة, تناولها الإعلام بكل وسائله , وباتت حديث المجالس , والشغل الشاغل لمن يحمل ذلك الهم الغريب...ضرورة قيادة المرأة للسيارة !!!
وكوننا بفضل الله نحيا في بلاد الحرمين تحت حكم قوامة الكتاب والسنة , فمن غريري الأعين ,بأنه لا قرار منع إلا بإنصاف وموازنة عادلة بين المصالح والمفاسد..

ولا يخفى على كل ذي لب أن مفاسد قيادة المرأة للسيارة أكثر بكثير من مصالحها !!!
فلما يطالب بها بعض النساء ؟؟!!ولماذا يدعمهن من يسلبهن حقوقاً أخرى وأهم ؟؟!!

حقيقة تأملت كل الأسباب التي يعلق عليها كل من ينادي بضرورة القيادة شارته !!
فما وجدت سبباً مقنعاً أو ضرورة ملحة ,والواقع شاهداً على زيف تلك الحجج الباطلة !!!

ولو عدنا بذاكرة إلى الوراء لو جدنا أن هذه المحاولة العقيمة قد ظهرت أيام حرب الخليج !!
و الآن تُعاد, والشعوب العربية الإسلامية تغرق في الثورات !!
سبحان الله ,تشابه غريب في التوقيت !!

فيا تُرى لمصلحة من نتعامى عن قضايا مصيرية في حياة أفراد شعبنا ,ونلتفت لقيادة المرأة ؟!!
من أدخل المرأة في صراع محموم مع الرجل ومنافسة غير متكافئة ؟؟!!

كثير من النساء التي مارسن هذا القيادة في بلدانهن يؤكدن أنها لا تناسب المرأة ... في بلادهن التي ولدوا ونشوا بها, والمرأة تقود بكامل حريتها تلك المركبة !!
بل طبيعة المرأة وما فطرت علية من رقة لا تناسب طبيعة السيارة العنيفة !! فضلاً عن بقية المفاسد !!
ولاننسى أن المرأة هي صمام الامان في النواة الاولى للمجتمع, فيا تُرى كيف تقوم بدورها الاساسي بعد متاهات الطرق وزحمة السير التي لاتربك الأعصاب فقط بل تتلفها !!

هل قيادة المرأة وسيلة أم غاية بحد ذاتها ؟؟!!

لماذا كل هذا التضخيم والتهويل الإعلامي للمطالبة بقيادة المرأة ؟؟!! ألا يوجد إلا قيادة المرأة كقضية تدور عليها رحى الحياة اليومية لشعب السعودي !!

وفي وسط كل النداءات ولهيب المشاعر, والاصطدام بين المعارضين والمؤيدين .....يضيع الهدف وتتوه القضية..!!
ولكن تبقى حقيقة يخسر كل من تناساها ((وليس الذكر كالأنثى ))


مخـــــرج *********
المرأة التي تحمل هم قيادة أمة ..
....لا تلتفت لقيادة سيارة !!!

ودمتم بكل الخير

*********************
تعليق ادارة أهل الصفا...
اعتذر بداية عن الاطالة ولكن الموضوع حساس قليلا،  فحقيقة مع بساطة الامر فهو معقد...

اولا: عندما يتناول الحديث قضية تخص مجتمع بعينه ف
يجب على القراء الكرام التميز بين طبيعة هذا المجتمع وبقية مجتمعات العالم، فلكل مجتمع خصوصيته مهما بلغ مستوى التقارب الاجتماعي بين دول العالم بسبب العولمة، وهنا بموضوعنا علينا التميز ومناقشة الامر وفق منطق مجتمع المملكة السعودية تحديدا فالأمر يتعلق بهم وعند دراسة السلبيات والايجابيات فهذا وفق انعكاسه على مجتمعهم...

ولذلك وبواقع الحال ينبغي ان يكون الأمر النهائي بهذا الشأن هو أمر يخص المملكة وأهلها، وأما الأطراف الخارجية فلها ان تقدم رأيها وحسب من باب التعاون على الخير وتبادل الخبرات للمساعدة بالوصول لما فيه مصلحة المملكة بلدا وشعبا بشكل اساسي، وليس بغرض تحقيق فكرة أو تمرير توجه لدى هذا الطرف او ذاك
ولذلك أقول ليس لأي طرف خارج المملكة التدخل عنوة وفرض رأيه بالقوة والتأجيج للموضوع..
منصبا نفسه الأب الروحي والحضن الدافئ الذي يخاف على مصالح نساء المملكة وكأنهم نساء بلده...

وهذا حقيقة أول مأخذ على الإعلام
والحقوقين المتكلمين بالأمر من خارج المملكة الذين يأججون لهذا الموضوع ويركزون عليه وفق وجهة نظرهم هم وفقط، وليس مناقشة المصالح والمفاسدة وماينفع البلد ومايضره...

فتركيزهم عليه وفق وجهة نظرهم دليل على عدم صدق مقاصدهم فليس هدفهم مصلحة المملكة ونساؤها ولكن لهم اغراض اخرى وأهداف يسعون لتمريرها وتحقيقها


ثانيا: سياسة الكيل بمكيالين واضحة تماما هنا...
فلماذا بالدول المتحضرة المتطورة أمثال بريطانية مثلا او غيرها، العوائل التي تملك سائق خاص تعتبر عوائل ارسقراطية ومن صفوة المجتمع وسدته وطبقته المخملية ومن المعيب حتى على رجال هذه العوائل القيادة، ولايكتفون بالسائق الخاص وإنما تجد الطبيب الخاص والمحامي الخاص والحلاق الخاص وووو القائمة تطول جدا..

بينما في المملكة اعتبر السائق الخاص تشرذم وهضم حقوق النساء، هل لأن المرآة في تلك العوائل يمكنها ان تقود حتى ولو لم تفعل ذلك، بينما في المملكة المرآة ممنوعة من القيادة... أليست النتيجة واحدة؟؟؟؟؟؟

ثالثا: وكلامي موجه للاخ أمعمر الفاضل...
أخي الكريم الدكتورة هند سردت لائحة طويلة من المطالب النسائية الأساسية والملحة، وهي حقوقية وتدافع عن مصلحة نساء بلدها بما ترى فيه خير النساء والبلد، وأنت أضفت لها قائمة أخرى....

أقول لك أخي الحبيب في البداية... حقيقة لاعلم عندي إن كان هناك منع للمرآة السعودية من الانتخاب ام لا وهل يحق لها امتلاك بطاقة انتخابية ام لا، ولكن اعتقد ياأخي ان مطالب المرآة السعودية يجب ان تحددها المرآة السعودية نفسها وليس اي طرف خارجي....

ثم بعد ذلك يمكن للأطراف الخارجية ان تقول وجهة نظرها بهذا المطلب وفق تجربتهم في بلادهم وفقط، ولكن لايحق لهم ان يفرضوا رأيهم على المملكة هذا اولا...

وأما ثانيا فقد ربطت بين حق المرآة بالقيادة وحقها ببقية الأمور تحت مسمى واحد وهو ما تعتبره قمع المرآة السعودية... فمن وجهة نظرك ((إن كان فهمي لتعليقك صحيحا)) أنه يجب تحرير المرآة من كل تسلط عليها وان الأمور مرتبطة معا فتحريرها من تسلط عدم القيادة هو تحريرها من بقية أنواع التسلط...

فأقول ياأخي الله يكرمك بالأصل أمر القيادة أمر حياتي يومي مرتبط بمصالح عامة تتعلق بالأشخاص والبلد معا، فكيف تحول لأمر رمزي يعبر عن التسلط؟؟؟؟  ومن المسؤول عن هذا التحويل؟؟؟؟

من المسؤول عن العبث بحاجات النساء السعوديات بحيث تتحول معه أحد مطالبهن إلى مسألة حياة أو موت، وكأن الدنيا ستقف عند هذا الأمر؟؟؟
لماذا يعطى أمر حياتي يومي حجم أكبر من حجمه بكثير ويتحول لمسألة رمزية تعبر عن التسلط والقهر، ومن المسؤول عن هذا؟؟؟

يفترض أن يكون موضوع القيادة عبارة عن امر يتعلق بحاجات النساء أولا ويناقش بين المكاسب والخسائر او الضرار من ذلك..

فكيف ياأخي تحول امر حياتي يومي قد يترتب عليه اضرار كثيرة للمجتمع والأسرة، لامر رمزي، وكيف أصبح العالم يعتبر ان قيادة المرآة للسيارة بداية الانتصار النسائي لنيل حقوقها المسلوبة؟؟؟؟؟؟

هل يذكر هذا بشيء؟؟؟؟ هل يذكرك باول مرآة مسلمة خلعت حجابها ورمته بالأرض؟؟؟

حقيقة لاهم للحقوقين أمر المرآة السعودية نهائيا ولافرق عندهم سواء قادة سيارتها أو لم تقدها وسواء وصلت جامعتها ام لم تصلها فهذا أخر همهم ولكنهم يريدون ومن خلال هذا الموضوع تمرير مخطط أخر وأفكار من خارج مجتمع المملكة لأن المملكة مازالت تقف لهم كالشوكة في الحلقوم...

من وجهة نظري أقول...
ان تحريض النساء على مسألة القيادة بالتحديد ((دون اي أمر آخر)) ودفعهم للخروج والوقوف بوجه حكومتهم من أجل مطلب هو ليس اساسي ولا يصنف ابدا بقائمة اولويات المرآة السعودية عامة...
ليس هدفه ان تقود المرآة السيارة او لاتقودها...
وليس همه ان تصل المرآة لجامعتها أو لاتصل...

وإنما اراه ان همهم الوحيد هو الدفع بالمرآة الشرقية للتمرد على مجتمعها المحافظ على فكرة وجود ولي الأمر والوصي عليها...
هم يريدونها كالمرآة الغربية متمردة عن كل عرف اجتماعي ومنطلقة بحياتها بدون اي قيد او حد... إلا حد تضعه هي لنفسها


فالمرآة التي تقول لااااااااااااا للحكومة بأمر مثل القيادة، ستقولها بالفم الملآن لوالدها وجدها وعمها وزوجها في كل أمر... وهذا منافي لما هو حال مجتمعاتنا الاسلامية تماما....

مع العلم انهم وصلوا لهذا الأمر على مستوى الشباب
فكان فيما مضى الشاب يبرّ والده ويطيعه ولو على مضض، بينما اليوم اصبح وللاسف الكثير من الشباب يقف ويقول لااااااااااااا وبالفم الملآن لأبوه وأمه دون حتى ان يسمع لوجهة نظرهم وكلامهم...

 ولايخفى على احد التفكك الاسري في هذا العصر في مجتمعاتنا ومستوى العقوق الذي وصل له الابناء بينما لم يكن الحال على هذا النحو فيما مضى من 25 او 30 عام مثلا...
هم يريدون مجتمعات متفككة ومتحررة من كل قيد وهذا غير سوي وغير سليم فليس معنى ان تكون حر ان تفعل ماتشاء، ولكن معنى ان تكون حر هو ان تنال حقوقك كاملة دون الاعتداء على حقوق الأخرين أو حقوق المجتمع وافساده

نقطة همة اخيرة وسامحوني للاطالة الله يكرمكم...

اعود وأقول ان الأمر يختلف فبمجتمع أخر قد يعتبر امر القيادة أمر هام وحساس لكون المرأة تساعد زوجها في الكثير من الامور الحياتية اليومية، وقد تكون المواصلات العامة شبه مستحيلة واضرارها على المرآة اكثر بلميون مرة من اضرار قيادتها لسيارة خاصة بها..

ولكن في مجتمع المملكة تحديدا فالأمر مختلف تماما فالرجل نفسه يتهرب من القيادة ويتمنى لو كان عنده السائق الخاص ليريحه من عناء القيادة واتلاف الاعصاب، وخصوصا ان هذا متاح وممكن لهم.....

فكيف نحول قيادة المرآة لمسألة مصيرية.... متجاهلين جميع الحقوق الأخرى للنساء الأكثر أهمية بكثير من هذا الأمر

أم لأن لهذا الخبر وقع اعلامي خاص وضجيج من نوع مختلف يمكنه ان يمس المملكة عامة وسمعتها ولايمكن تحقيق هذا الأمر عن طريق أي خبر آخر؟؟؟؟
 سؤال أوجهه لكل منصف


بتاريخ 31 مايو, 2011 09:07 ص، جاء من أهل الصفا <ahlialsafa@gmail.com>:
من الأخ الفاضل ((نورس))

أين تقع قيادة المرأة السيارة ؟
بقلم د. هند القحطاني


وسط لهيب المشاعر المتحفزة، والأصوات المتصارخة، ومابين المدافعين والمهاجمين تضيع القضية ويتوه الهدف، ويتجه الجميع للنقاش حول التفاصيل والملابسات وينسوا الأساس الذي ابتدأوا منه..

قيادة المرأة، السجن، 17يوليو، حقوق المرأة السعودية، الظلم والتخلف..كلها كلمات دارت حولها نقاشات مطولة ملأت السمع والبصر..

ولأنني امرأة .. ولأنني سعودية .. ولأنني أملك في داخلي أحلام كبار لازلت أسعى لها لإصلاح مجتمعنا .. كتبت هذه السطور .. لاأدعي فيها أني أصل إلى رأي أو حل ولكنها محاولة لوضع النقاط على الحروف وإعادة قراءة الموضوع من وجهة نظري الشخصية.

ومنافع لناس ..
ابتداء لابد أن نقرر مبدأ قرآنيا عظيما، وهو الإنصاف بلا تعدي ولا مجاوزة .. ويظهر هذا جليا حين تحدّث القرآن الكريم عن الخمر – ويكفي أن نتخيل رجلا ثملا أو امرأة لعبت الخمر في رأسها لنتفق على تحريمها –  إلا أن الآيات حين نزلت قال الله الحكم العدل : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس) ولكن  لإن الله الخالق الكريم يعلم أن (إثمهما أكبر من نفعهما)  كان التحريم من أجل الحفاظ على الجنس البشري  وحماية لعقله .

هذه التربية القرآنية تجعلنا نتناول قيادة المرأة من باب الإنصاف .. ولا يمكن للعقول السليمة أن تنكر تلك المنافع المتأتية من قيادة المرأة للسيارة  ولو لم يكن منها إلا إيقاف مسلسل الانفراد بالسائق لكفى .. ولاأظن أننا بحاجة لسرد المنافع فقد تكلم عنها وسردها غيري كثير ..

وهنا قف معي قليلا .. وأرجوك أيها القارئ الكريم .. أن تساعدني في فهم بعض الإشكالات !

- المدافعون يتكلمون عن أهمية قيادة المرأة في التخفيف من مصاريف السائقين عن كاهل الأسر السعودية.. وأهمية ذلك في رفع موازنات الدولة الاقتصادية والتخفيف من أعداد العمالة المستقدمة ويعرضون لذلك أرقام وبجانبها أصفار وأصفار ..

هل هذا الكلام الحقيقي ؟؟
هل هذا الحاصل في الكويت وقطر والامارات ؟
هل تعرف بيت في الكويت أو قطر أو الامارات ليس فيه سائق ؟

دعنا نفكر بصوت عالي .. هل ستذهب الفتاة لتشتري مقاضي البيت الكثيرة وتحمل كيس السكر والرز ؟؟

هل ستسيقظ الفتاة مبكرا بعد الفجر لتتمكن  من توصيل إخوتها الصغار إلى المدارس قبل أن تذهب هي لجامعتها ؟؟ هل ستحمل  اسطوانة الغاز للبيت ؟

هل يفعل ذلك أصلا الرجل السعودي ؟  هل يفعل ذلك الابن السعودي ؟ سؤال مهم أن نجاوبه قبل أن نقول أن الأم السعودية ستفعل ذلك أو أن البنت السعودية ستفعل ذلك  .. ليرقص الرجل فرحا بمزيد من التحرر من مسؤولياته ..
ولتنوء أكتافنا نحن بمزيد من المسؤوليات .. !

حسنا ..  حللنا مشكلة العمالة الوافدة من السائقين بقيادتنا للسيارة ..

فكيف سيكون الحل لمشكلة العمالة الوافدة من الخادمات ؟؟

زادت معدلات خروجنا من البيوت والتي لم تقتصر على العمل الصباحي فقط، فاحتجنا أن نستقدم أحدا ليقوم بمهامنا المفترضة .. الخادمة توقظ الأولاد للمدارس تمشط شعورهم  وتعدّ لهم حقائبهم وتجهز طعام الفسحة  وتلبسهم أحذيتهم .. توصلهم للمدرسة تعود فتطبخ الغداء وتنظف البيت في سلسلة معروفة في كل أسرة سعودية ابتداء من الدخل المحدود إلى الدخل العالي .. بل هو سيناريو متكرر حتى في كثير من الأسر التي تستلم رواتب الضمان الاجتماعي والتي نطلق عليهم ( أسر فقيرة) !

بإنصاف وعدل .. لماذا لم يلتفت أحد إلى حقوق هؤلاءء الأطفال الذين تربيهم الخادمات للتسمين فقط ! فتراهم مرتبين مهندمين لكنهم فارغين إلا من العقد النفسية حيث لا قيم ولامبادئ .. هي جلسة أو طلعة واحدة في الاسبوع  والتي يظن الأب والأم أنهم بها غسلوا تراكمات أسبوع كامل  من التجارب والخبرات المكتسبة لأطفالهم في المدرسة ومع الأصدقاء .. ليبقى للخادمة طوال الأسبوع لتتولى مشروع التربية بالتسمين !

أليست الخادمات قضية مؤرقة وتستهلك كثير من ميزانية الأسرة السعودية ؟ قد يكون هناك سائق واحد لبيت لكن قد يكون هناك ثلاث خادمات لنفس البيت !!

مشاكل التحرش وهروب الخادمات وعصابات التأجير وقصص السحر و قتل المواليد كلها أخبار يومية تعودها الشارع السعودي ولكن لم نسمع أحدا يطرح حلا من نوع : يجب أن نوقف مسلسل الخادمات وتقوم المرأة بمسؤولياتها .. ولم نسمع بحملات على الفيس بوك من نوع : سأقود بيتي بنفسي !!

نحن نتخيل أنفسنا نفعل أي شيء خارج البيت .. وزيرة ..مديرة روضة ..  خادمة طائرات عفوا أقصد مضيفة .. طباخة رائدة في مطعم ماما عبلة !

ولكن لا نتخيل أنفسنا نفعل الشيء نفسه في البيت .. لانتخيل أنفسنا ونحن نرعى شؤون بيتنا ونقضي الوقت الأكبر مع أطفالنا .. بل للأسف قد ننظر لهذه المهام بنوع من الدونية والتخلف !

كيف تغير تفكيرنا ؟؟
كيف رمينا عرائسنا الصغيرة ونسينا لعبة المطبخ الصغير تحت السرير ؟؟

من أدخل الفتاة في سباق محموم مع الفتى وأصبحت البنت في منافسة غير متكافئة مع الولد .. تريد أن تنافسه في العمل والحياة والشارع ! فأول نجارة سعودية وأول سباكة سعودية .. خط تصنيع معدلات ثقيلة بأيادي ناعمة ..

 هل هذه إنجازاتنا التي نفخر بها ؟

صمام الأمان في البيت ماذا يُبقي لها العمل والشارع والازدحام من أعصاب لتدخل البيت متعبة يرتمي صغيرها في حضنها يسرد كمسجل أحداث اليوم  بكل التفاصيل التي حصلت له ..

أن تخسر الأسرة الأب الهارب إلى استراحته وصومعته مأساة يخففها أم تسد الخلل وتضمد الجرح .. ولكن أن تفقد الأسرة الاثنين معا .. فتلك مأساة حقيقية !!

هل أنا أبالغ و أكبر القضية ؟؟ أتمنى ذلك .. لكن ليس هذا ماتخبر به الدراسات!

لن أتحدث عن عالم الغرب "المتحضر" فصيحات التحذير التي أطلقها علماء الاجتماع من نسيجهم الاجتماعي المهترئ حتى النخاع  قد صم الآذان  .. وسأعود لبلادنا وأكتفي هنا فقط بنسبة واحدة مروعة، حيث وصلت نسبة الطلاق في المنطقة الشرقية إلى نسبة 4:1 أي من كل أربع حالات زواج هناك ثلاث حالات طلاق مقابل حالة زواج ناجحة فقط !!

نسبة مروعة لأحلام شباب وفتيات أرادوا أن يكونوا أسرة سعيدة .. وحينما نصل إلى مجتمع يفشل في تكوين النواة الأولى نكون قد فشلنا في شيء كثير .. كثير جدا !  لايمكن أن يقدّر بالأرقام ..

من أوصلنا إلى هذا المستوى  ؟

وأين تقع قيادة المرأة السيارة من هذا كله ؟

وأخبرك الحقيقة ..

 لاأعلم !

كل الذي أعرفه أن لدينا أكثر من ثلاث وأربعين  قضية مصيرية حقوقية معطّلة في أروقة الوزارات  تشكّل محور اهتماماتنا نحن النساء السعوديات .. لأنها قضايا مهمة لشريحة موثقة بأسمائها بعشرات الآلاف وليست حوادث فردية أو افتراضات خيالية !

قضايا لاتهم كثيرا الفئة المخملية والارستقراطية من المجتمع لأنهم غالبا لايعرفون عنها شيئا .. ولكنها تهم أكثر من 74 % من الشعب السعودي الذي تدور رحى حياته اليومية حولها !

هناك أكثر من 20 ألف معلمة موظفة في أماكن نائية .. يقولون عنها مدن نائية !  هل تعرف معنى هذا ؟

 أي أن لدينا أكثر من  20 ألف أسرة مشتتة زوج وأبناء في مكان والأم في مكان !  و أحسنهن حالا هن اولئك اللاتي يصلين الفجر على قارعة الطريق ليتمكنّ من الوصول في الموعد المحدد !

هل يثير هذا عندك أي إحساس بحجم التضحيات التي تقدمها هؤلاء المعلمات من أجل الحصول على وظيفة تشكل قوام حياتهن ! هل أخبرك أن هذه النسبة قديمة .. و أنه الآن هناك أكثر من تسعين ألف متقدمة للعمل في الوزارة بنفس هذا المسمى !!

الطلبات المقدمة للنقل والإعارة ولم الشمل مكدّسة بالآلاف .. وحتى الآن .. لاحل!

أليست هذه قضية حقوقية  لابد من التحرك لأجلها ؟ وجعلها مطلب شعبي نطالب بحله ؟

هناك مطلقات ومعلقات و أرامل بلا كافل ولامعين .. لاضمانات حكومية مناسبة لا إسكان لا قروض .. الحديث عن قيادة المرأة السيارة عندهن شيء مضحك جدا حين لا يوجد في بيوتهن أصلا مكيفات ولا ثلاجة ! وأولادهن بلا شهادات ميلاد ولا أوراق ثبوتية .. ومن يعمل في الجمعيات الخيرية يعرف عن ماذا أتحدث !
لماذا لا تتكلم الـ CNN   والعربية  عن هؤلاء ؟ النسبة تتجاوز 32% من المجتمع و النسب ترتفع في ظل موجة الغلاء و ارتفاع الأسعار  ..


 32% ومع ذلك لم نراهم يوما يحتلون الصفحات الأولى من جرائدنا المحلية !

هل تعلم أيضا أن وجود أكثر من 200 موظفة سعودية في جامعة أو 50 معلمة في مدرسة لايعطيهن الحق في فتح حضانة لأطفالهن الرضع ليتمكنوا من مزاولة عملهم براحة وطمأنينة .. في حين أن هذا الحق مكفول ليس للموظفات الأمهات فقط و إنما حتى الطالبات الأمهات في جامعات هارفرد و أكسفورد ونيوكاسل وجلاسكو .. ويهتمون لذلك أشد الاهتمام وينظرون للأم بنوع من التقدير والاحترام !

هل تعلم أننا نطالب بقيادة المرأة للسيارة في حين أن دبي ولندن مثلا يحاولون التقليل من عدد السيارات في الشوارع بالاعتماد على شبكة القطارات الداخلية السريعة، ونحن من أغنى دول العالم و ليس عندنا أصلا مواصلات عامة ولاشبكة مترو فضلا عن التفكير بالقطارات الأرضية أو السريعة .. بحسب الخطط التنموية ياترى المصلحة الاستراتيجية أن نقدّم من على من ؟؟

لعلك تقولين .. أتفق معك في هذا كله .. لدينا قوائم طويلة لابد من المطالبة بها .. ولكن ماهي المشكلة أن نطالب بقيادة السيارة ؟

قبل أن أجيبك .. دعينا نتفق على الآتي:

أننا نقود السيارة من أجل حل مشكلة العمالة الوافدة وتخفيف العبء الاقتصادي عن الأسرة السعودية .... كلام غير صحيح!

أننا نقود السيارة من أجل الأسر الفقيرة ... كلام غير صحيح أيضا !

أننا نقود السيارة لشراء احتياجات المنزل وتوصيل الأطفال للمدارس .... كلام مشكوك فيه بناء على التجربة السابقة مع الرجل السعودي!

أننا نقود السيارة من أجل حلاوة المغامرة والانطلاق وحرية التحرك بفردية .... قد يكون!

تحرك شعبي .. وتدويل القضية .. قنوات فضائية .. وحملات على الفيس بوك وتويتر .. تجييش الناس واختلاق حرب مواجهة بين صفوف المجتمع .. كل ذلك من أجل حلاوة المغامرة والانطلاق والتحرك بفردية ؟؟

خسارة !
لمصلحة من التفتنا جميعا عن قضايانا المهمة وانشغلنا بـ " قيادة السيارة " ؟  لمصلحة من التفتنا عن مجازر إخواننا في سوريا وليبيا ؟
لمصلحة من التفتنا عن مصر الوليدة .. وتونس الناشئة ؟

في هذا الوقت بالذات ؟؟
لمصلحة من نُغيّب نحن " السعودية "  عن دورنا الحقيقي الذي يجب أن تلعبه دولة مثلنا في المنطقة ؟؟
حين يمرض قلب العالم الإسلامي .. حين يختل نظامه الداخلي .. حين تسد أوعيته الدموية .. لاتصل الدماء إلى بقايا الجسد المنهك !
هي هكذا .. حين يضعف القلب .. يضعف الجسد ..  هل فهمت ماذا أقصد ؟

هل تدرك أبعاد هذا ؟

الكويت تعيش على فتيل النار .. نخاف عليها في أي لحظة ..
جرح البحرين لم يندمل بعد !  التهديدات لازالت حاضرة ..
العالم العربي كله.. على بركان يغلي !

وحدنا نحن الذين نعيش في عين الإعصار .. في نقطة السكون !
والعالم المحيط بنا .. يستمد قوته من قوتنا .. وتماسكه من تماسكنا !

فلمصلحة من يُشغل المجتمع ويُستهلك في قضايا مخملية ليست أصلا مُدرجة في قوائم أولوياتنا الشعبوية للإصلاح ..!  ومن قال أن قيادتنا للسيارة هي قضيتنا المصيرية .. لنجعل منها فزاعة كلما احتاجنا الوطن واشتد الوضع طعنا خاصرته بها .. والتاريخ يعيد نفسه! المحاولة الأولى في حرب الخليج ! وهذه المحاولة الثانية في سنة الثورات العربية ..! غريب هذا التشابه في التوقيت والطريقة !

أكتب هذه الكلمات وصوت نيتنياهو يزعج الآذان في الكونجرس الأمريكي .. هناك حيث يتحد السباع والضباع! قضايانا الممتدة من الإيغور شرقا إلى حميدان لتركي القابع في السجون غربا مرورا بالوسط حيث الثورات العربية والأقصى الجريح وغزة المحاصرة .. كلها قضايا لاتزال عالقة بلا حراك ولا بصيص من أمل حتى الآن !

وللأسف قلب العالم الإسلامي يُستنزف في مواجهات داخلية تشغله عن دوره المفروض والذي لايمكن أن يقوم بها أحد سواه !

هل تقول ومادخلنا نحن في العالم ؟ لماذا لانلتفت إلى سعادتنا ورفاهيتنا نحن فقط ؟

سأقول لك .. هذا قدرنا .. وهذه رسالتنا .. ولامعنى للحياة إذا لم نقم بها ..

نحن أيها الكريم لانعيش لأنفسنا فقط .. جهودنا لانبذلها لمتعنا وشهواتنا فقط !

 الحياة إذن تبدو رخيصة .. باهتة لا معنى لها !

نحن نرى الحياة حين نزرع الأمن وننشر الخير ..

حين نرفع لاإله إلا الله على أرض جديدة .. ويشرق بها قلب جديد

لدينا اخطاء نحاول إصلاحها ..

لدينا فساد  نحاول كشفه ..

لدينا مشاكل نحاول حلها ..

و لنا أيضا أحلام كبار .. وآمال عظام ..

وعلينا يعقد ملايين من البشر آمالهم وأحلامهم ..

وأين قيادة المرأة للسيارة من هذا كله ؟

مجددا أقول .. لا أعلم ..

ولكنني أعلم فقط .. أننا سنخسر كثيرا !

لأن العالم خسر كثيرا ..
حينما نسي حقيقة  " وليس الذكر كالأنثى " !