وعادة الاطباء فى عملهم وطريقة تفكيرهم بعد سنوات الدراسه الطويلة أن تترتب أفكارهم وتندرج تحت جمع المعلومات والشكاوى المرضية بطريقة مترابطه الى حد كبير يساعد فى الوصول الى طريق تشخيص المرض ومن ثم علاجه 00000
ما علاقة الحرارة بالصداع ؟ وتقلص الامعاء بالاسهال ؟ ثم ربط ذلك بالتاريخ المرضى وأى نوع من التحاليل والاشعة سوف يفيد فى تشخيص هذا المرض بعد ربط شكاوى المريض والعلامات المرضية التى تتضح بالفحص الاكلينيكى ونتائج الفحوصات الطبية
تبدأ مرحلة تشخيص المرض
يليها اختيار أنسب طرق العلاج والتى تشمل نوع العقار وجرعته ومدة استخدامه الى جانب الالمام باثاره الجانبيه المحتملة ومجابهتها ان ظهرت وعادة يفكر الطبيب الحاذق الى أى مدى سوف يؤتى علاجه نتيجته المرجوه وهى الشفاء من المرض
ويوجد بند يدرسه الاطباء مع كل مرض يسمى
predesposing factors
وهى العوامل المؤدية الى المرض
والتى تساعد كثيرا فى اجلاء وظهور الشكاوى والعلامات المرضية الخاصة بكل مرض على حدة
وبغيرها قد يحث المرض بصورة ضعيفة قد تمر بدون شكوى ملحوظة
ويوجد بند اخر يسمى
Risk factors
وهى العوامل الخطيرة التى ما ان تجمعت ساعدت كثيرا فى أن يظهر المرض بصورة أكثر وضوحا وخطورة
كالتدخين والسمنة والضغوط النفسية عند مرضى السكر وارتفاع ضغط الدم مثلا
وبطريقة تفكير الاطباء لو أخذنا الثورة المصريه كحالة يفكر فيها ويشخصها ويعالجها طبيب لوجدناها حالة ثرية بالعلامات الاكلينيكية
والشكاوى المرضية فضلا عن عشرات بل مئات نتائج الفحوصات التى تسهل عملية التشخيص والعلاج ومدته وخلافه
ولو اعتبرنا الثورة مريضا محجوزا بالعناية المركزة ينتظر تعافيه وخروجه من المستشفى معافا يمارس حياته بكل عافيه ونشاط
فلنا نحن الاطباء تحديد العلامات التى نحدد بها توقيت خروجه ولنا أيضا الوصفة الطبية التى يتعين على المريض الالتزام بها فضلا عن المحاذير الخاصة بالطعام والشراب والنوم ومواعيد الراحة وكميه النشاط العضلى والرياضى الذى يجب أن يلتزم به المريض حتى لا يعود مضطرا للعناية المركزة مرة أخرى
أما عن توقيت خروج الثورة من العناية المركزة
فهو فى رأيي
بعد وجود برلمان أيا كانت صورته ,ايا كانت نسب تمثيله بين الفصائل الموجودة على الساحة المصرية
ولكن يشترط أن تكون الانتخابات نزيهه بدون أدنى شبهة تزوير
كحصول الأدوية على شهادة منظمة الأغذية والعقاقير الأمريكية لكى تكون أدويه امنه متداولة بحرية فى الأسواق
وأيضا انتخاب رئيس جمهوريه أيا كان اسمه طالما ضمنا نزاهه الاقتراع وضمنا
أنه محدد بمدة سلفا 4 سنوات أقصاها مدتين
البرلمان والرئيس
أعتقد أنه عندما يكون المريض محجوزابالعنايه المركزه
فانه من الغباء الشديد الذى قد يقترفه أهل المريض أن يسألنى مثلا متى يمكن لمريضنا أن يلعب مباراه مصارعه حرة
وبالتالى لا تنتظر أن يكون تمثيل البرلمان مثاليا كما يتمناه أى شخص مصرى وطنى مثقف راشد عاقل ذى ميول معتدلة يتفق عليها القاصى والدانى
وذلك لأن السنوات الماضية خلفت مستوى ثقافى واجتماعى وتعليمى من غير الممكن أن يفرز برلمان مثالى وذلك أيضا أعتقد أنه ينطبق على انتخابات الرئاسه
يخرج المريض من العنايه المركزة يمكث فى المستشفى فى غرفة عادية لأيام قبل خروجه الى المنزل
يتناول علاجا وغذاءا ذا مواصفات خاصة
جملة اعتراضية
كنت زمان بخاف من أمن الدولة دلوقتى بخاف من البلطجية
العلاج المكثف
شرطة وطنية فى خدمة الشعب فعلا وليس بالشعار فقط
تزيل الانفلات الأمنى المستشرى فى شوارع مصر يتيح ذلك السير فى العمل والانتاج والازدهار الاتى لا محالة لأن كل ذى لب فى المحروسه يعى تماما أن النظام البائد كان يقف بالمرصاد لكل عمل جاد فيه نفع للبلاد والعباد ان لم يكن مستفيدا منه مباشرة ويخدم مصلحته فقط
حريه ترمومترها
الأمن الوطنى وحدود عمله
وفهم المصريين للحريه السليمه
أما عن الأمن الوطنى فمريضنا المحجوز بالغناية المركزة كانت أول شكواه هى القمع واهدار الكرامه والحريه وتدخل أمن الدولة البائد فى كل نشاط فى مصر ورصده لكل معارض للنظام البائد
ففى رأيي كطبيب
عند وجود صديد يوجد بكتيريا
وبالتالى
عند وجود أمن وطنى محددة مهامه
بعيدا عن الحريات والاراء ومنظمات المجتمع المدنى والنشاط السياسى والجامعات والنقابات والجمعيات الخيرية والدينية والتعيين فى المصالح والمناصب القيادية
ترمومتر الأمن الوطنى
نشاط الاخوان المسلمين
عندما ترى الاخوان المسلمين يمارسون نشاطا مجتمعيا غير مقيد فلك أن تتأكد أن الأمن الوطنى يعمل فعلا فى حدوده المسموح بها واثبات ذلك موجود فى 30 سنه مضت بين أمن الدولة والاخوان مما يترتب عليه استحالة أيه صفقات أو موائمات بينهم
عندئذ فقط توجد حرية
تلك الحرية لتؤتى ثمارا تحتاج الى حقبة من الزمن يستمر لسنوات فيها تتم تربية المجتمع على مفاهيم جديدة غير تلك التى تربى عليها المجتمع فى عهد مبارك وأنس الفقى وسعد الصغير وشعبان عبد الرحيم وطلعت زكريا
هذا أيضا مرتبط بالغاء قانون الطوارئ والمحاكمات العسكرية الحاليه بعد مرور الاسابيع أو الشهور القادمة من تلك الفترة التى تسمى الانتقالية
علامات شفاء اثناء فترة النقاهه
رئيس مصر القادم له مده محددة 4 سنوات أقصاها مدتين يأتى به الاقتراع المباشر وضمانه المجتمع أول ضمانه ضد التزوير
بمعنى كلما زاد عدد المقترعين قلت نسب التزوير والتلاعب
تنصل الداخلية عن حوادث الخطف والاعتداء خلال الاسابيع الماضيه يعطى المجتمع شرعية الدفاع عن نفسه
بمعنى مباشر لو زارك أحد زوار الفجر سابقا فلك شرعية الدفاع عن نفسك لأنه لن يدعى أنه من الداخليه وبالتالى فهو بلطجى
هيبة الشرطة وقمعها البائن ضاعت وكسر حاجز الخوف والتنصل من تهمه قتل المتظاهرين يعطى ضمانه مجتمعية للسنوات القادمة أنه لا شرعيه لقمع الرأى والتظاهر
وأنه قبل سحل مواطن كما سحل محمد عبد القدوس مع حفظ الالقاب فى اوائل أيام الثورة قبل ما تكتسب شرعيتها التى أمدها الله بها
سوف تفكهر الاجهزة الامنيه ألف مرة
لا سرقة منظمة ونهب فاجر للأموال كالسابق
لأن العيون مفتحة كما يقولون و رموز العهد البائد ما زالوا رهن تحقيق قضايا السرقة والنهب المنظم
لا تنتظر خروج مريض من العناية المركزة ليلعب مباراة مصارعة حرة
للحديث بقيه
ثروت خميس
Sent from my BlackBerry® wireless handheld
No comments:
Post a Comment